- القاهرة - رويترز
اطبع الصفحة
أكد أنس الفقي وزير الإعلام أن التقارير المنشورة عن تدهور صحة الرئيس حسني مبارك "غير صحيحة بالمرة"، وذلك بعد يومين من قول صحيفة أمريكية أن مبارك في مرحلة متقدمة من إصابة بالسرطان.
وقال الفقي في بيان يوم الثلاثاء إن: "الرئيس في حالة صحية جيدة وهذا ما أعلنه الأطباء بعد عملية إزالة المرارة التي تمت في ألمانيا"، وأضاف: "نحن بالطبع نتفهم الاهتمام بهذا الموضوع نظرا للثقل الجغرافي والسياسي الذي تحظى به مصر بالإضافة إلى دور الرئيس في الشرق الأوسط كقوة لحفظ الاستقرار.
لكن التقارير الإعلامية المنشورة حول صحة الرئيس تبنى فقط على الشائعات والتكهنات دون أي أساس من الصحة بما في ذلك تقرير صدر مؤخرا مستشهدا بمصادر مخابراتية مجهولة".
وذكر مقال في صحيفة (واشنطن تايمز)، الأحد الماضي، أن معظم وكالات المخابرات الغربية تعتقد أن مبارك في مرحلة متقدمة من الإصابة بالسرطان في المعدة والبنكرياس. ونقلت الصحيفة عن ضابط مخابرات بدولة في وسط أوروبا قوله إن مبارك البالغ من العمر 82 عاما قد يعيش فترة تقل عن عام.
وأثرت الشائعات بشأن صحة مبارك على الأسواق في السابق لأنه بلا خليفة واضح، ولم يعين مبارك نائبا للرئيس وهو المنصب الذي كان يشغله في عام 1981 قبل توليه الرئاسة.
وعاد الرئيس إلى جدول عمله المعتاد من الاجتماعات مع المسئولين الزائرين منذ الجراحة التي أجريت له في مستشفى هايدلبرج الجامعي بألمانيا في مارس. واجتمع الأحد الماضي مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي ومسئولين آخرين.
كما ظهر على شاشات التلفزيون، أمس الثلاثاء، وهو يحضر حفل تخريج دفعة من كلية الشرطة. وأظهرت لقطات فيديو مبارك، وهو يقف لتوزيع الأوسمة على الخريجين. وتقرير (واشنطن تايمز) هو الأحدث ضمن عدة تقارير تشكك في صحة الرئيس.
ونشرت مجلة (الايكونوميست) تقريرا هذا الأسبوع عن مصر وصفت فيه صحة مبارك بأنها "ليست جيدة"، بينما نفت مصر الأسبوع الماضي تقريرا في صحيفة السفير اللبنانية ذكر أن مبارك سيسافر للعلاج في الخارج.
وقال الفقي إن "الرئيس مبارك يواصل برنامجه كاملا وخلال الأيام الـ10 الأخيرة سافر الرئيس إلى الجزائر لتقديم العزاء للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في وفاة شقيقه كما التقى نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي في باريس وعند عودته إلى مصر شهد مراسم تخرج العديد من دفعات الكليات العسكرية".
وأضاف أن مبارك سيجتمع مع الرئيس التركي عبد الله جول، اليوم الأربعاء، وسيلقي كلمة في مناسبة ثورة يوليو.